نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 80
في نكاح بعض بناته، وما أظنه يجيبك إلى ذلك احتقاراً لك. فكتب كسرى إلى النعمان كتاباً في بعض بناته، وأرسل رسولين، ومعهما زيد بن عدي. فلما دخلوا على النعمان قرأ الكتاب. فقال له النعمان: وما يصنع الملك بنسائنا وأين هو عن مها السواد - والمها: البقر الوحشية. والعرب تشبه النساء بالمها - فحرف زيد القول وقال: إنه قال: أين هو عن البقر لا ينكحهن. فطلب كسرى النعمان. فهرب منه حيناً، ثم بدا له أن يأتيه بالمدائن فأتاه. فلقيه زيد بن عدي، فقال له: انج نعيم، بالتصغير. فقال النعمان: لألحقنك بأبيك: قال زيد بن عدي: إني قد شددت لك أخية لا يقطعها المهر الأرن. فأمر كسرى فصف له ثمانية آلاف جارية صفين، فلما صار بينهن قلن: أما للملك فينا غنى عن بقر السواد. فعلم النعمان أنه غير ناج منه. ثم أرسل إليه: أنت القائل: عليك ببقر السواد؟ فأرسل إليه النعمان يعتذر. فأبى أن يقبل منه، وأمر به فبطح في ساباط الفيلة. فوطئته حتى مات. فقال الأعشى يذكر أبرويز:
هو المدخل النعمان بيتاً سماؤه ... نحور فيولٍ بعد بيت مسردق
وفنى ملك آل المنذر. وولي كسرى إياس بن قبيصة الطائي، فوليها ثمانية أشهر، ثم مات إياس بعين التمر، واضطرب آل كسرى وضعف ملكهم، وظهر الإسلام.
وروى أن الحرقة بنت النعمان بن المنذر استأذنت في الدخول على سعد
نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 80