نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 207
وكان واصل ألثغ بالراء، فما زال يروض نفسه، حتى أسقط الراء من كلامه في محاجته للخصوم وخطبه.
قال البلخي: وله الخطبة المشهورة التي ارتجلها بحضرة عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، فأسقط منها الراء، فذكرته الشعراء بذلك، قال الشاعر:
ويجعل البر قمحاً في تصرفه ... وجانب الراء حتى احتال للشعر
ولم يطق مطراً والقول يعجله ... فعاد بالغيث إشفاقاً من المطر
وقال صفوان الأنصاري:
ملقنٌ مفهمٌ فيما يحاوله ... جمٌ خواطره جواب آفاق
وقال آخر:
تكلفوا القول والأقوام قد حفلوا ... وحبروا خطباً ناهيك من خطب
فقام مرتجلاً تغلي بديهته ... كمرجل القين لما حف باللهب
وجانب الراء لم يشعر بها أحدٌ ... قبل التصفح والإغراق في الطلب
وقال آخر:
فهذا بديه لا كتحبير قائل ... إذا ما أراد القول زوره شهرا
وقال آخر:
عليم بإبدال الحروف وقامعٌ ... لكل خطيب يغلب الحق باطله
نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 207