نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 156
وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نص على الحسن والحسين عليهما السلام بمثل نصه على علي، ثم الأمام بعد هؤلاء الثلاثة ليس بمنصوص عليه، ولكن الإمامة شورى بين الأفاضل من ولد الحسن والحسين، فمن شهر منهم سيفه، ودعا إلى سبيل ربه، وباين الظالمين، وكان صحيح النسب، من هذين البطنين، وكان عالماً زاهداً شجاعاً، فهو الإمام. وافترقت الجارودية في نوع آخر ثلاث فرق: أ - فرقة زعمت أن محمد بن عبد الله النفس الزكية بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لم يمت، ولا يموت، حتى يملأ الأرض عدلاً، وأنه القائم المهدي المنتظر عندهم؛ وكان محمد بن عبد الله خرج على المنصور فقتل بالمدينة.
ب - وفرقة زعمت أن محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، حي لم يمت، ولا يموت، حتى يملأ الأرض عدلاً، وأنه المهدي المنتظر عندهم؛ وكان محمد بن القاسم هذا خرج على المعتصم بالطالقان فأسره المعتصم، فلم يدر بعد ذلك كيف كان خبره.
ج - وفرقة زعمت أن يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن لعي بن أبي طالب حي لم يمت، وأنه القائم المهدي المنتظر عندهم، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً؛ وكان يحيى بن عمر هذا خرج على المستعين، فقتل بالكوفة.
هذه رواية أبي القاسم البلخي عن الزيدية، وليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية وهم بصنعاء وصعدة وما يليهما.
ومنهم فرقة، يقال لها الحسينية يقولون: إن الحسن بن القاسم بن علي ابن عبد الله بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب حي لم يمت، ولا يموت، حتى يملأ الأرض عدلاً، وأنه
نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 156