نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 111
ونحن بالصف إذ تدمى حواجبنا ... نعطي السوية مما يخلص السكير
نعطي السوية من طعن له بعد ... ولا سوية إذ تعطى الدنانير
وقال أيضاً:
وكانت قريش تحمل البر تارة ... تجاراً فأضحت تحمل السم منقعاً
واختلف الرواة في موت عمرو، فمنهم من قال: أنه استشهد في بعض فتوح عمر، وقال محمد بن الحسن بن دريد في كتاب الاشتقاق: أنه مات على فراشه من حية لسعته.
وأما عمرو بن عبيد بن ناب، فأصله من كابل من ثغور بلخ، وهو مولى لآل عرادة من يربوع بن مالك، وكان أبوه عبيد من أصحاب شرط بالبصرة، وكان الناس إذا رأوا عمراً مع أبيه قالوا: خير الناس ابن شر الناس، فيقول عبيد: صدقتم، هذا إبراهيم وأنا أزر.
ومن جبله أصحاب الحسن بن أبي الحسن البصري، وكان الحسن إذا ذكر، قال: خير فتيان هل البصرة.
قال أبو القاسم البلخي: لعمرو فضائل كثيرة لا يجمعها إلا كتاب مفرد، حج أربعين سنة ماشياً وبعيره يقاد يركبه الفقير والضعيف والمنقطع به، وكان يحي الليل كله في ركعة، فعل ذلك غير مرة في المسجد الحرام.
وقال أبو جعفر المنصور، لما صلى على قبر عمرو بن عبيد بمران: ما بقي على الأرض أحد يستحي منه.
نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 111