responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 6  صفحه : 248
[618]- وصعد زياد المنبر فلما حمد الله وأثنى عليه أراد الخطبة فأرتج عليه فقال: معاشر الناس إنّ الكلام يجيء أحيانا وربما كوبر «1» فعسا، وتكلّف فأبى، والتعمل لأتيّه خير من التعاطي لأبيّه [2] ، وسأعود فأقول؛ ثم نزل.
[619]- وقدم زياد البصرة واليا لمعاوية والفسق فيها ظاهر فاش، فخطب خطبة قال فيها: الحمد لله على إفضاله، ونسأله المزيد من نعمه وإكرامه، اللهم كما زدتنا نعما فألهمنا شكرا.
أما بعد فإن الجاهلية الجهلاء، والضلالة العمياء، والغيّ الموفي بأهله على النار، ما أصبح فيه «3» سفهاؤكم ويشتمل عليه حلماؤكم من الأمور العظام، كأنكم لم تقرأوا كتاب الله عزّ وجلّ، ولم تسمعوا ما أعدّ الله من الثواب الكريم لأهل طاعته، والعذاب الأليم لأهل معصيته، في الزمن السرمديّ الذي لا يزول.
أتكونون كمن طرفت الدنيا عينه وسدّت مسامعه الشهوات، واختار الفانية على الباقية، ولا تدركون «4» أنكم أحدثتم في الإسلام الحدث الذي لم تسبقوا إليه، من ترككم الضعيف يقهر ويؤخذ ماله، والضعيفة المسلوبة في النهار المبصر،

[618] عيون الأخبار 2: 257 والعقد 4: 148 وبهجة المجالس 1: 74 والأخبار الموفقيات:
202- 203 وجمهرة خطب العرب 3: 351- 352 والكلام فيه لخالد القسري.
[619] البيان 2: 611 وعيون الأخبار 2: 241 والكامل للمبرد 1: 268 ونوادر القالي: 185 والموفقيات: 304 والبصائر 2 (رقم: 729) وبهجة المجالس 1: 334 والجليس الصالح 3:
256 ونثر الدر 5: 12 وشرح النهج 4: 74، 16: 200 وتهذيب ابن عساكر 5: 415 وهي في المصادر التاريخية كالطبري واليعقوبي وأنساب الأشراف، وتجيء في روايات مختلفة.
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 6  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست