responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 6  صفحه : 235
بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقي إلا بالله الحمد لله مسدي الإحسان وموليه، وفاتق اللسان بالبيان «1» ومؤتيه، يمنح الحكمة أهل الاجتباء والإيثار، ويختصّ برحمته من يشاء ويختار، جعل النطق ترجمان الضمير، وله ولاية الإخبار «2» والتّعبير، وفضّل بعضا على بعض في الرّصف والتحبير، فكان القاصر عن إبداء ما أجنّه الآخر حسيرا ملوما، والزائد على ما تضمّنه هذرا مذموما، وكانت الخطابة في ذكر مواهب الله وآلائه، ونشر ما خصّنا به من صنوف نعمائه، والإبانة من وحدانيته وأوّليّته، والدلالة على ربوبيته وأزليّته، وجدال أهل الباطل حتى يفيئوا، ونضال المعاندين ليرجعوا وينيبوا، أولي الخصيم الأدره، والخطيب الأفوه، وأجدر أن نقابل نعمة الله بشكرها، ونستعمل آلة الفضيلة المعطاها في حقها وقدرها؛ والصلاة على رسوله النبي الأمّي، المرسل باللسان المبين العربي، الذي سلّم له الفصاحة المقرّ والجاحد، وشهد ببلاغته الغائب والشاهد، وعلى آله أولي المواقف المشهورة والمشاهد.

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 6  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست