responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 6  صفحه : 221
الكتاب حتى بعثت إليّ إني مشتاقة إليك، والكتاب لا ينوب عن الرؤية، فتعال إلى الروشن الذي بالقرب من بابنا، قف بحياله حتى أراك، فتزيّنت بأحسن ما قدرت عليه، وصرت إلى الموضع، فبينا أنا واقف أنتظر مكلّما لي أو مشيرا إليّ، إذا أنا بشيء قد صبّ عليّ فملأني من مفرقي «1» إلى قدميّ، وأفسد ثيابي وسرجي، وصيّرني وجميع ما عليّ ودابتي في نهاية السواد والقذر، وإذا هو ماء قد خلط ببول وسواد وسرجين، فانصرفت بخزي، وكان ما مرّ بي من الصبيان وسائر من مررت به من الضحك والطنز والصياح بي أغلظ مما جرى عليّ، ولحقني من أهلي ومن في منزلي شرّ من ذلك، وأعظم من ذلك أنّ رسلها انقطعت عنّي جملة. فجعلت أعتذر إليه وأقول له: إنّ الآفة أنها لم تفهم الشعر لجودته وفصاحته، وأنا أحمد الله عزّ وجلّ على ما ناله وأسرّ الشماتة به.
[561]- قال المدائني: دخل أبو النجم العجلي على هشام بن عبد الملك، وقد أتت له سبعون سنة، فقال له هشام: ما رأيك في النساء؟ قال: إني لأنظر إليهنّ شزرا، وينظرن إليّ خزرا، فوهب له جارية، وقال له: اغد عليّ فأعلمني ما كان منك، فلما أصبح غدا عليه فقال: ما صنعت شيئا وما قدرت عليه، وقد قلت في ذلك: [من الكامل]
نظرت فأعجبها الذي في درعها ... من حسنها ونظرت في سرباليا
فرأت لها كفلا ينوء بخصرها ... وعثا روادفه وأخثم رابيا
ورأيت منتشر العجان مقلّصا ... رخوا مفاصله وجلدا باليا
أدني له الرّكب الحليق كأنما ... أدني إليه عقاربا وأفاعيا

[561] الأغاني 10: 166 والمختار من شعر بشار: 209- 210.
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 6  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست