responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 6  صفحه : 172
قليل قذى العينين يعلم أنّه ... هو الموت إن لم تصرعنّا بوائقه
وقفنا فسلّمنا فسلّم كارها ... علينا وتبريح من الوجد خانقه
فساءلته حتى اطمأنّ وقد بدا ... لنا برد منه تطير صواعقه
فسايرته ميلين يا ليت أنني ... على سخطه حتى الممات أرافقه
فلما رأت أن لا جواب وأنه ... مدى الصّرم مضروب علينا سرادقه
رمتني بطرف لو كميّا رمت به ... لبلّ نجيعا نحره وبنائقه
[480]- ومن طوال قصائد الغزل ومختارها قول كثير، وقد اقتصرت على بعضها: [من الطويل]
خليليّ هذا ربع «1» عزّة فاعقلا ... قلوصيكما ثم انزلا «2» حيث حلّت
وما كنت أدري قبل عزّة ما البكا ... ولا موجعات الحزن «3» حتى تولّت
فقد حلفت جهدا بما نحرت له ... قريش غداة المأزمين وصلّت
وكانت لقطع الحبل بيني وبينها ... كناذرة نذرا فأوفت وحلّت
فقلت لها يا عزّ كلّ مصيبة ... إذا وطّنت يوما لها النفس ذلّت
ولم يلق إنسان من الحبّ ميعة ... تعمّ ولا غمّاء إلا تجلّت
كأني أنادي صخرة حين أعرضت ... من الصمّ لو تمشي بها العصم زلّت
صفوحا فما تلقاك إلا بخيلة ... فمن ملّ منها ذلك الوصل ملّت
أباحت حمى لم يرعه الناس قبلها ... وحلّت تلاعا لم تكن قبل حلّت

[480] ديوان كثير: 95- 103.
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 6  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست