نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 6 صفحه : 116
تصدّين أعيننا عن سواك ... وهل تنظر العين إلّا إليك
[347]- والجيّد في قول الوشاة قول أبي دهبل: [من الطويل]
لقد قطع الواشون ما كان بيننا ... ونحن إلى أن يوصل الحبل أحوج
هم منعونا ما نحبّ وأوقدوا ... علينا وشبّوا نار صرم تأجّج
ولو تركونا لا هدى الله هديهم «1» ... ولم يلحموا قولا من الشرّ ينسج
لأوشك صرف الدهر تفريق بيننا ... ولا يستقيم الدهر والدهر أعوج
وإني لمحزون عشيّة زرتها ... وكنت إذا ما جئتها لا أعرّج
فلما التقينا لجلجت في حديثها ... ومن آية الصدّ «2» الحديث الملجلج
[348]- وقال العرجي: [من الكامل]
وأطعت فيها الكاشحين فأكثروا ... فيها المقالة شامتا ومعرّضا
وسفاهة بالمرء صرم حبيبه ... يرضي بهجرته العدوّ المبغضا
[349]- وقال ذو الرمة: [من الطويل]
وكنت إذا ما جئت ميّا مسلّما ... أتوني وفودا بين ساع وجالس
غضابا إذا ما جئت ميّا أزورها ... عليّ ألا رغما لتلك المعاطس
فإنّا على ما يزعم الناس بيننا ... من الودّ لا نهوى دنيّ المجالس
كلانا أبى أن يقري السوء نفسه ... وفي النفس للإنسان أحرس حارس
[347] ديوان أبي دهبل: 54- 57.
[348] لم نجد هذا الشعر في ديوانه.
[349] لم ترد الأبيات في ديوان ذي الرمة.
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 6 صفحه : 116