نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 6 صفحه : 111
ولكن هو الهجر الذي كلّ كائن ... لمدته فيه وإن طال آخر
[334]- غضبت متيم الهشامية على مولاها علي بن هشام، فتمادى عتبها فكتب إليها: الإدلال يدعو إلى الإملال، وربّ هجر دعا إلى صبر، وإنما سمي القلب قلبا لتقلّبه، ولقد صدق العباس بن الأحنف حيث يقول: [من الخفيف]
لا أراني إلا سأهجر من لي ... س يراني أقوى على الهجران
ملّني واثقا بحسن وفائي ... ما أضرّ الوفاء بالإنسان
قال: فخرجت إليه من وقتها [ورضيت] [335]- عبد الله بن مصعب: [من الطويل]
وإني وإن قصّرت عن غير بغضة ... لراع لأسباب المودّة حافظ
وأنتظر العتبى وأغضي عن القذى ... ألاين طورا مرة وأغالظ
وإني ليدعوني إلى الصّرم ما أرى ... وآبى وتثنيني إليك الحفائظ
وأنتظر الإقبال بالودّ منكم ... وأصبر حتى أوجعتني المغائظ
وجربت ما يسلي المحبّ من الهوى ... فأقصرت والتجريب للمرء واعظ
[336]- أم فروة: [من الطويل]
وما ماء مزن أي ماء تقوله ... تحدّر من غرّ طوال الذوائب
بمنعرج أو بطن واد تقابلت ... عليه رياح المزن من كلّ جانب
[334] الأغاني 7: 285. [335] أمالي القالي 1: 254.
[336] زهر الآداب: 185 (لعاتكة المرية) والزهرة 1: 121 (لزينب بنت فروة) .
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 6 صفحه : 111