نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 409
وعلي، على ما نال عثمان، وما نيل منه أعظم، ولنعم الرجل عمر بن عبد العزيز. والملوك أربعة: معاوية وكفاه زياد، وعبد الملك وكفاه حجّاجه، وهشام وكفاه مواليه، وأنا ولا كافي لي. ولنعم رجل الحرب كان حمار الجزيرة، من رجل لم يكن عليه طابع الخلافة. وكان معاوية للحلم والأناة، وعبد الملك للإقدام والإحجام، وهشام لوضع الأمور مواضعها. ولقد شاركت عبد الملك في قول كثير: [من الطويل] .
يصدّ ويغضي وهو ليث عرينة ... وإن أمكنته فرصة لا يقيلها
[1049]- قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما لك لا تنام بالليل؟
فقال: لئن نمت بالليل لأضيّعنّ نفسي، ولئن نمت بالنهار لأضيّعنّ الرعية.
[1050]- وكان عمر رضوان الله عليه يقول: إن هذا الأمر لا يصلح له إلا اللين في غير ضعف، والقوة في غير عنف.
[1051]- وكلّم الناس عبد الرحمن بن عوف أن يكلّم عمر بن الخطاب في أن يلين لهم، فإنه قد أخافهم حتى أخاف الأبكار في خدورهنّ، فقال عمر:
إني لا أجد لهم إلّا ذلك، إنهم لو يعلمون ما لهم عندي لأخذوا ثوبي عن عاتقي.
[1052]- وقال عمر رضي الله عنه: دلّوني على أحد أستعمله، قالوا:
كيف تريده؟ قال: إذا كان في القوم وليس أميرهم كان كأنه أميرهم، وإذا
[1049] نثر الدر 2: 188 (منسوبا لعمر بن عبد العزيز) وكذلك في محاضرات الراغب 2: 405.
[1050] البيان والتبيين 3: 255 والعقد 1: 24 وعيون الاخبار 1: 9 وكتاب الآداب: 26 ولقاح الخواطر: 8 ب.
[1051] قد تقدم هذا، انظر رقم: 259 وهو في عيون الاخبار 1: 12.
[1052] عيون الاخبار 1: 16 والبيهقي: 371- 372 ونثر الدر 2: 32.
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 409