جمع قوائمه ووثب، إذا تخلف من القطيع قيل خذل، وطمر إذا وثب من عال إلى أسفل، إذا طلعت الجوزاء من حمارة القيظ قالت الظباء في كناسها، ولها نومتان في مكنسين مكنس الضحى ومكنس العشي.
ويقال نقلت الظباء إذا انتقلت من مكانس الضحى إلى مكانس العشي، وإنما رعيها في ناجر وهو صفر في الليل، وفي برد الغدوات أحياناً وتلزم الرمل وهو ما استطال، ومن الجبال ما ارتفع، وترعى في ذلك الحزن والقف لشدة حرهما. قال ذو الرمة في انتقالها:
إذا ذابت الشمسُ اتَّقى صقَراتها ... بأفنان مربوع الصريمة مُعبِلِ
إلى ظل بهوٍ ذي أخٍ يستعده ... إذا هجَّرت أيامه للتحولِ
المعبل ما ظهرت خوصبته من الأرطاب. والبهو كناس واسع له أخ إلى جنبه بالغداة والعشي قال وهو ظلف الظبي لمل يطأ عليه. وإبرة روقه قرنه أول ما يطلع، ومنه قول الشاعر وهو عدي بن الرقاع:
تزجي أغنّ كأن إبرة روقه ... قلم أصاب من الدواة مدادها
وقال آخر في حجم القرن:
كأنهما فَصّان من فوق فضةٍ ... من الجزء أوزرّانِ بالأمس سُوداّ