باب ما قيل في العقاب من الشعر المستحسن
قال امرؤ القيس:
كأنها حين فاض الماء واختلفت ... صقعاء لاح لها بالصراحة الذيبُ
فأقبلت نحوه في الجو كاسرة ... يحتثُّها من هواء الجو تصويبُ
صُبَّت عليه ولم تنصبّ من أمم ... أن الشقاء على الأشقين مصبوبُ
كالدلو بُتَّت عراها وهي مثقلة ... إذ خانها وذم منها وتكريبُ
وقال آخر:
أمير يأكل الأسلاب منا ... ألا قبحاً لذلك من أمير
وينهى أن نُغير فأن أغرانا ... على جيّ أغار على المغيرِ
كلقوة مرقب ترعى صقوراً ... لتأخذ ما حوت أيدي الصقورِ
وقال آخر:
قليلاً ما تريث إذا استفادت ... غريضَ اللحم عن ضرمٍ جزوعِ