باب صفة الشواهين
وذكر ألوانها وأوزانها وصفة ضراءتها
فمن ألوانها الاسبهرج وهو الذي يغلب عليه البياض والأحمر والأسود وهو البحري الخالص. وأوزانها من رطلين ونصف بالبغدادي إلى ثلاثة أرطال وربما زاد ذلك ونقص.
صفة ضراءتها
إذا صدت الشاهين من الكوخ، فخيط عينيه ليهدأ على اليد أياماً، ثم افتحه وشرّقه فأنه مثل الباشق وهو أرق من الزجاجة التي تنكسر من أدنى شيء. والصقر أصبر منه على الكد، فإذا أنس فادعه في الطوالة على الحمام، فإذا جاء فأشبعه عليه ثم صبّيح به غد يومه فادعه، فإذا جاء وقرب من الحمام فاستره عنه، وصح في وجهه فإذا ولى والطوالة فيه فهو يلتفت، فإذا ردّ وجهه فارم له الحمام، فإذا أخذه فأشبعه عليه وصبح به أيضاً فاجعله في سبقه وخذه على يدك، وأراه الحمام وخله من يدك، فإذا دار عليك دورتين أو ثلاثاً فارم له الحمام وأشبعه منه، فإذا عملت به ذلك وسكن طبقة جيدة، فاجعل في الخريطة طيرة ماء وخذ الشاهين فارفعه فإذا سكن الجو فأخرج الطيرة من الخريطة وطيرّها له، فإذا أخذها فاذبحها وأشبعه عليها واردده إلى البيت واشدده، فإذا كان بعد ثلاثة أيام فاخرج به إلى الغَيْط، وخذ معك طيرة ماء، واطلب به ساقية فيها طير ماء، وارفعه حتى يأخذ طبقته في الدور، فأنه كلما علا كان