نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 72
لأن العمامة ربما جعلوها لواء. ألا ترى أن الأحنف بن قيس، يوم مسعود ابن عمرو، حين عقد لعبس بن طلق اللواء، إنما نزع عمامته من رأسه فعقدها له.
وربما شدوا بالعمائم أوساطهم عند المجهدة، وإذا طالت العقبة «1» ولذلك قال شاعرهم:
فسيروا فقد جنّ الظلام عليكم ... فباست امرىء يرجو القرى عند عاصم
دفعنا إليه وهو كالذيخ خاظيا ... نشدّ على أكبادنا بالعمائم
وقال الفرزدق:
بني عاصم إن تلجئوها فإنكم ... ملاجىء للسوءات دسم العمائم
وقال الآخر:
خليليّ شدّا لي بفضل عمامتي ... على كبد لم يبق إلا صميمها
[النعال]
العرب تلهج بذكر النعال، والفرس تلهج بذكر الخفاف. وفي الحديث المأثور: «إن أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانوا ينهون نساءهم عن لبس الخفاف الحمر والصفر، ويقولون: هو من زينة نساء آل فرعون» .
وأما قول شاعرهم:
إذا اخضرّت نعال بني غراب ... بغوا ووجدتهم أشرى لئاما
فلم يرد صفة النعل، وإنما أراد أنهم إذا أخضرت الأرض وأخصبوا طغوا وبغوا. كما قال الآخر:
وأطول في دار الحفاظ إقامة ... وأوزن أحلاما إذا البقل أجهلا
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 72