responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 35
فلا غرث ما كان في الناس كربج ... وما بقيت في رجل حيدان أصبع
وهذا الشعر وشعر غنية من الظرف الناصع الذي سمعت به، وظرف الأعراب لا يقوم له شيء.
وناس كثير لا يستعملون في قتالهم إلا العصيّ، منهم الزنج: قنبلة ولنجويه والنمل والكلاب، وتكفو وتنبو. على ذلك يعتمدون في حروبهم.
ومنهم النبط، ولهم بها ثقافة وشدة وغلبة، واثقف ما تكون الأكراد إذا قاتلت بالعصي. وقتال المخارجات «1» كلها بالعصي، ولهم هناك ثقافه ومنظر حسن، ولقتالهم منزلة بين السلامة والعطب.
والناس يضربون المثل بقتال البقّار بقناته. ويقال في المثل: «ما هو إلا ابنة عصا، وعقدة رشا «2» » .
ويقال للراعي: «إنه لضعيف العصا» إذا كان قليل الضرب بها للإبل، شديد الإشفاق عليها. وقال الراعي
ضعيف العصا بادي العروق ترى له ... عليها إذا ما أجدب الناس أصبعا
فإذا كان الراعي جلدا قويا عليها قالوا: صلب العصا. ولذلك قال الراجز:
صلب العصا باق على أذاتها
وقال الآخر في معنى الراعي:
لا تضرباها وأشهرا العصيا
ويقولون: قد أقبل فلان ولانت عصاه، إذا أصابه السّواف «3» فرجع وليس معه إلا عصاه لأنه لا يفارقها كانت له ابل أم لم تكن.

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست