نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 257
حنتمة! فقال له رجل من ولد أبي موسى: في أي الكتب وجدت هذا؟ قال:
في كتاب عمرو بن العاصي! ومن المجانين الأشراف: ابن ضحيان الأزديّ، وكان يقرأ: قل يا أيها الكافرين. فقيل له في ذلك، فقال: قد عرفت القراءة في ذلك، ولكني لا أجلّ أمر الكفار!.
وقال حبيب بن أوس:
ما ولدت حوّاء أحمق لحية ... من سائل يرجو الغنى من سائل
وقال أيضا:
أيوسف جئت بالعجب العجيب ... تركت الناس في شك مريب
سمعت بكلّ داهية نآد ... ولم أسمع بسرّاج أديب «1»
أما لو أن جهلك عاد حلما ... إذا لنفذت في علم الغيوب
وما لك بالغريب يد ولكن ... تعاطيك الغريب من الغريب
وأنشدوا:
أرى زمنا نوكاه أسعد أهله ... ولكنما يشقى به كلّ عاقل
مشت فوقه رجلاه والرأس تحته ... فكب الأعالي بارتفاع الأسافل
وهذه أبيات كتبناها في غير هذا المكان من هذا الكتاب، ولكن هذا المكان أولى بها.
وقال الشاعر:
وللدهر أيام فكن في لباسها ... كلبسته يوما أجدّ وأخلقا
وكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم ... وإن كنت في الحمقى فكن أنت أحمقا
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 257