responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 251
قال: مات لأبن مقرّن غلام، فحفر لهم أعرابي قبره بدرهمين، وذلك في بعض الطواعين، فلما أعطوه الدرهمين قال: دعوهما حتى يجتمع لي عندكم ثمن ثوب! وأدخل أعرابي إلى المربد جليبا له «1» فنظر إليها بعض الغوغاء «2» فقال: لا إله إلا الله، ما أسمن هذه الجزر! قال له الأعرابي مالها تكون جزرا جزرك الله.
قال أبو الحسن: جاء رجل إلى رجل من الوجوه فقال: أنا جارك وقد مات أخي فمر لي بكفن. قال: لا والله ما عندي اليوم شيء، ولكن تعهدنا وتعود بعد أيام، فسيكون ما تحب! قال: أصلحك الله، فتملحه إلى أن يتيسر عندكم شيء؟! قال: كان مولى البكرات يدّعي البلاغة، فكان يتصفّح كلام الناس فيمدح الرديء ويذم الجيد، فكتب إلينا رسالة يعتذر فيها من تركه المجيء، فقال: «وقطعني عن المجيء إليكم أنه طلعت في إحدى أليتي ابني بثرة، فعظمت وعظمت حتى صارت كأنها رمّانة صغيرة» .
وقال علي الأسواري: «فلما رأيته أصفر وجهي حتى صار كأنه الكشوث «3» » .
وقال له محمد بن الجهم: إلى أين بلغ الماء منك؟ قال: إلى العانة. قال شعيب بن زرارة: لو كان قال: إلى الشّعرة، كان أجود! وقال له محمد بن الجهم: هذا الدواء الذي جئت به قدركم آخذ منه؟
قال: قدر بعرة.

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست