responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 182
أبو مجيب الربعي قال: قال أعرابي: جنبك الله الأمرّين، وكفاك شر الأجوفين.
الأجوفان: البطن والفرج. والأمران: الجوع والعري.
وجاء في الحديث: «من وقي شر قبقبه وذبذبه ولقلقه فقد وقي الشر كله» «1» .
وقال أعرابي: منحكم الله منحة ليست بجدّاء ولا نكداء «2» ، ولا ذات داء.
قال: قيل لأبراهيم المحلّمي: أي رجل أنت لولا حدة فيك! قال:
استغفر الله مما أملك، واستصلحه ما لا أملك.
وقال أعرابي ومات ابن له: اللهم إني قد وهبت له ما قصر فيه من برّي، فهب له ما قصر فيه من طاعتك.
الفضل بن تميم قال: قال أبو حازم: لأنا من أن أمنع الدعاء أخوف مني من أن أمنع الإجابة.
قال: ولما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع، وقال: أنظروا ما يصنع؟ فقالوا: ما هو ذاك في أقصى الميمنة جانحا على سية قوسه، ينضنض «3» باصبعه نحو السماء. قال قتيبة: تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مائة ألف سيف شهير، وسنان طرير «4» .
وقال سعيد بن المسيب، ومر به صلة بن أشيم: يا أبا الصهباء، أدع الله لي بدعوات. قال: زهدك الله في الفاني، ورغّبك في الباقي، ووهب لك يقينا تسكن إليه.

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست