نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 177
فأخبرني أنه الذي طعن مالك بن علي في فيه، وذلك أنه فتح فاه يقول: أنا أبو علي! فشحا بها فاه «1» ، فطعنته في جوف فمه.
ومن شعرائهم عتبان بن وصيلة الشيباني، وهو الذي يقول:
ولا صلح ما دامت منابر أرضنا ... يقوم عليها من ثقيف خطيب
[رأي في الخلفاء الراشدين]
وعن عيسى بن طلحة قال:
قلت لأبن عباس: أخبرني عن أبي بكر. قال: كان خيرا كله، على الحدة وشدة الغضب.
قال: قلت: أخبرني عن عمر. قال: كان كالطائر الحذر قد علم أنه قد نصب له في كل وجه حبالة، وكان يعمل لكل يوم بما فيه، على عنف السباق.
قال: قلت: أخبرني عن عثمان. قال: كان والله صوّاما قوّاما، لم يخدعه نومه عن يقظته.
قال: قلت: فصاحبكم؟ قال: كان والله مملوءا حلما وعلما، غرته سابقته وقرابته، وكان يرى أنه لا يطلب شيئا إلا قدر عليه. قلت: أكنتم ترونه محدودا. قال: أنتم تقولون ذاك.
من الأدب الحكمي:
قال معاوية: ما رأيت سرفا قطّ إلا والى جنبه حقّ مضيّع.
وقال عثمان بن أبي العاص: الناكح مغترس، فلينظر امرؤ أين يضع غرسه.
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 177