responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 109
قالوا: كان الربيع بن خثيم يقول: لا تطعم إلا صحيحا ولا تكس إلا جديدا، ولا تعتق إلا سويا.
قال بعض الملوك لبعض العلماء: ذم لي الدنيا. فقال: أيها الملك، الآخذة لما تعطى، الموّرثة بعد ذلك الندم، السالبة ما تكسو، المعقبة بعد ذلك الفضوح، تسد بالأراذل مكان الأفاضل، وبالعجزة مكان الحزمة. تجد في كل من كل خلفا، وترضى من كل بكل بدلا. تسكن دار كل قرن قرنا، وتطعم سؤر كل قوم قوما.
وكان سعيد بن أبي عروبة يطعم المساكين السكر، ويتأول قوله عز وجل: «ويطعمون الطعام على حبه» .
قال: وكان محمد بن علي إذا رأى مبتلى أخفى الإستعاذة. وكان لا يسمع من داره: يا سائل بورك فيك، ولا يا سائل خذ هذا. وكان يقول:
سموهم بأحسن أسمائهم.
قال: وتمنى قوم عند يزيد الرقاشي، فقال يزيد: سأتمنى كما تمنيتم.
قالوا: تمن قال: ليتنا لم نخلق، وليتنا إذ خلقنا لم نمت، وليتنا إذ متنا لم نبعث، وليتنا إذ بعثنا لم نحاسب، وليتنا إذ حوسبنا لم نعذب، وليتنا إذ عذبنا لم نخلد.
قال: وقال رجل لأم الدرداء: إني أجد في قلبي داء لا أجد له دواء، وأجد قسوة شديدة، وأملا بعيدا. قالت: أطلع القبور، واشهد الموتى.
ابن عون قال: قلت للشعبي: أين كان علقمة «1» من الأسود «2» ؟
قال: كان الأسود صوّاما قواما، وكان علقمة مع البطيء وهو يسبق السريع.

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست