responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 101
قال: مر مروان بن الحكم في العام الذي بويع بزرارة بن جزيء الكلابي، وهم على ماء لهم، فقال: كيف أنتم آل جزي؟ قالوا: بخير زرعنا الله فأحسن زرعنا، وحصدنا فأحسن حصادنا.
قال الحسن: يا ابن آدم، إنما أنت عدد فإذا مضى يوم فقد مضى بعضك.
وقال الحسن: يا بن آدم، إن كان يغنيك من الدنيا ما يكفيك فأدنى ما فيها يغنيك. وإن كان لا يغنيك منها ما يكفيك فليس فيها شيء يغنيك.
قال: نزل الموت بفتى وكان فيه رمق، فرفع رأسه فإذا أبواه يبكيان عند رأسه، فقال: مالكما تبكيان؟ قالا: تخوفا عليك من الذي كان من إسرافك على نفسك. فقال: لا تبكيا، فو الله ما يسرني أن الذي بيد الله بأيديكما.
أبو الحسن، عن علي بن عبد الله القرشي قال: قال قتادة: يعطى الله العبد على نية الآخرة ما شاء من الدنيا والآخرة، ولا يعطي على نية الدنيا إلا الدنيا.
عوانة قال: قال الحسن: قدم علينا بشر بن مروان أخو الخليفة وأمير المصرين، وأشبّ الناس، فأقام عندنا أربعين يوما ثم طعن في قدميه فمات، فأخرجناه إلى قبره، فلما صرنا إلى الجبّان «1» إذا نحن بأربعة سودان يحملون صاحبا لهم إلى قبره، فوضعنا السرير فصلينا عليه، ووضعوا صاحبهم فصلوا عليه، ثم حملنا بشرا إلى قبره وحملوا صاحبهم إلى قبره، ودفنا بشرا ودفنوا صاحبهم، ثم انصرفوا وانصرفنا، ثم التفت التفاتة فلم أعرف قبر بشر من قبر الحبشي. فلم أر شيئا قط كان أعجب منه.
وقال عبد الله بن الزبعري:
والعطيات خساس بيننا ... وسواء قبر مثر ومقل

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست