نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 2 صفحه : 115
وأنت تجتزي بأحدهما، أمح هذه الخبيثة «نحتجا» ودع «ميا» على حالها.
ففعل، وحمل الكتاب فأخذها عبيطا «1» .
عبد الله بن فائد قال: قالت إمرأة الحضين بن المنذر للحضين: كيف سدت قومك وأنت بخيل وأنت دميم؟ قال: لأني سديد الرأي، شديد الإقدام.
قال: وقال مسلمة بن عبد الملك لهشام بن عبد الملك: كيف تطمع في الخلافة وأنت بخيل وأنت جبان؟ قال: لأني حليم وأني عفيف.
وقال زبّان:
إن بني بدر يراع جوف ... كل خطيب منهم مؤوف «2»
اهوج لا ينفعه التثقيف
وقال لبيد بن ربيعة:
وأبيض يجتاب الخروق على الوجى ... خطيبا إذا التف المجامع فاصلا «3»
وقال في تفصيل العلم والخطابة، وفي مدح الإنصاف، وذم الشّغب:
وقد بلوتك وابتليت خليقتي ... ولقد كفاك معلمي تعليمي
وقال لبيد:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
يتأكلون مغالة وخيانة ... ويعاب قائلهم وإن لم يشغب
وقال زيد بن جندب:
ما كان أغنى رجالا ضلّ سعيهم ... عن الجدال وأغناهم عن الخطب
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 2 صفحه : 115