responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة العربية نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 211
{مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ} [الآية: 273] .
أي: لاَ يَكُونُ لَهُمْ شَفيعٌ مُطْلَقاً وبذلك ينتفي الشفيعُ ووصْفُهُ، وفائدة ذكر الوصف قَطْعُ طَمَعِهِمْ بأنَّ الَّذِينَ يَعْبُدُونَهُمْ من دُونِ اللَّهِ من الملائكة أو الصالحين سيشفَعُونَ لَهُمْ عِنْدَ رِبِّهِمْ، فلَوْ شفَعوا لهم لَمْ يَسْتَجِب الله لشفاعتهم.
***
القضيّة الثانية: قد يُنْفَى الشَّيْءُ كُلُّه لِعَدم كمالِ وصْفِهِ، أو لانتفاء ثمرته، فمن أكلَ طعاماً لم ينتفع منه يقول: مَا أكَلْتُ، ومَنْ شَرِبَ شراباً لم يستَمْتعْ بهِ يقول: مَا شَرِبْتُ.
ومن الأمثلة على هذه القضيَّة من القرآن، قول الله عزّ وجلّ في سورة (الأعلى/ 87 مصحف/ 8 نزول) :
{وَيَتَجَنَّبُهَا الأشقى * الذى يَصْلَى النار الكبرى * ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا} [الآيات: 11 - 13] .
فنفى عنه الموت، لأنّ ما هو فيه لَيْسَ بموتٍ، ونَفَى عنه الحياة لأنّ مَا هو فيه ليسَ حياةً طيّبةً ذاتَ راحةٍ من العذاب.
***
القضية الثالثة: نفيُ الأعمّ يَدُلُّ على نفي الأخصّ، وإثباتُ الأعمّ لا يدُلُّ على إثبات الأخَصّ. وإثباتُ الأخصّ يدلُّ على إثبات الأعَمْ، ونفي الأخصّ لا يَدَلُّ على نفي الأعمّ.
ونفيُ المبالغة في الفعل لا يستلزم نفي أصْلِ الفعل.
الأمثلة:
* إذا قلنا "لا يوجد في الدار إنسان" فهو يدلُّ على أنه لا يوجد فيها امرأة، لأنَّ لفظ "إنسان" أعَمّ، يَشْمَلُ الرَّجُلَ والمرأة والطفل والطفلة.

نام کتاب : البلاغة العربية نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست