نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 200
وأيقن أن موسى شقَّ بحراً ... بأن شقتْ بكفيه البحورُ
وأبصر قلبكَ الماضينَ مروا ... ولما تنتظمْ بهمُ الأمورُ
صبا لمحمدٍ؛ فأساغ فيه ... وقال الرسلُ خيرهمُ الأخيرُ
فأخذه ابن سنان فوفى عليه، وجاء بكل بيتين في بيت واحد، فجاء أحلى منه كلاماً وأحسن نظاماً إلا أنه غالى فيه تجاوز الله عنه فقال:
أعيا جزيلُ نداكَ يابن مقلدٍ ... شكري وقصر عنهُ جهدُ ثنائي
وصفو بياضَ يدِ الكريمِ بمعجزٍ ... فيهِ، وكم لك من يدٍ بيضاءِ
وتعاظموا إحياءَ عيسى ميتا ... فرداً وجودك باعثُ الفقراءِ
ورأوا وقدْ صعد السماءَ محمدٌ ... عجباً وقدرك فوق كلّ سماءِ
باب
الانصراف
اعلم أن باب الانصراف هو أن يرجع من الخبر إلى الخطاب، أو من الخطاب إلى الخبر، مثل قوله تعالى: " حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم ".
وكقول جرير:
أتذكر إذ تودعنا سليمى ... بفرع بشامةٍ سقيَ البشامُ
وكقوله:
طربَ الحمامُ بذي الأراكِ فهاجني ... لا زلتَ في ظلٍ وأيكٍ ناضرِ
وقوله:
نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 200