نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 195
فكأنه موجٌ يذوبُ إذا ... أطلقته، فإذا مسكت جمدْ
وقال ديك الجن:
مشعشعةٌ من كفّ ظبيٍ كأنما ... تناولها من خدهِ فأدراها
فلحقه ابن المعتز، فقال:
كأنَّ سديف الخمرِ من ماءِ خدهِ ... وعنقودها من شعرهِ الجعدِ يقطفُ
ومثل ذلك:
كأنَّ سقيطَ الدمع في وجناتها ... سقيطُ الندى أوفى على ورق الوردِ
أخذه ابن الرومي، فقال:
لو كنت يوم الوداع شاهدنا ... وهن يبكين لوعة الوجد
كأنَّ تلك الدموعَ قطرُ ندىً ... يقطرُ من نرجسٍ على ورد
وقال الناشئ:
بكت للوداع وقد رابني ... بكاء الحبيب وفقد الديار
كأنّ الدموع على خدها ... بقيةُ طلَّ على جلنار
وكما قال البحتري في وصف بركة:
إذا علتها الصبا أبدت لها حبكا ... مثل الجواشن مصقولاً حواشيها
أخذه الصولي، فقال:
إذا ما الريحُ هبتْ، قلتُ: درعٌ ... وإن سكنتْ فمرآةٌ صقيلُ
ومنه:
إذا أمرتني العاذلاتُ بهجرها ... أبت كبدٌ عما يقلنَ صدوعُ
وكيف أطيعُ العاذلاتِ، وحبها ... يؤرقني والعاذلاتُ هجوعُ
أخذه كثير، فقال:
نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 195