نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 9
وهو يعلم الفتيان الخطابة فوقف بشر فظن إبراهيم أنه إنما وقف ليستفيد، فقال بشر: اضربوا عمَّا قال صفحًا، ثم دفع إليهم صحيفة من تحبيره وتنميقه في أصول البلاغة وعناصر البيان[1]، ومن رجال هذه الطبقة: أبو العلاء سالم مولى هشام، وعبد لحميد الكاتب أو الأكبر -كما يقول الجاحظ[2]- وابن المقفع، وسهل بن هارون[3]، والحسن والفضل[4] ابنا سهل، ويحيى البرمكي، وأخوه جعفر[5]، وأيوب بن جعفر، وأحمد بن يوسف، وعمرو بن مسعدة[6]، وابن الزيات، وسواهم.
وكان لهذه الطبقة أثرها في بحث عناصر البيان وبلاغة الكلام، ونستطيع أن نعرف آثار هاتين الطبقتين في دراسات البيان بالرجوع إلى آرائهم المثبتة في شتى أصول الأدب، والتي يمكننا أن نذكر هنا طرفًا منها، وإن شئت فاقرأ جواب صحار لمعاوية حين سأله عن البلاغة[7]، ويروى قبل هذا بكثير أن عامر بن الظرب سأل حممة بن رافع: مَن أبلغ الناس؟ فقال: من حلَّى المعنى المزيز باللفظ الوجيز، وطبق المفصل قبل التحزيز[8].
واقرأ: تحديد المفضل الضبي للإيجاز[9]، وتفسير ابن المقفع للبلاغة[10]، وحوار الشمري لعمرو بن عبيد في البلاغة[11]، وتعريف الأصمعي للبليغ[12]، ورأي إبراهيم بن محمد في [1] ولبشر كتاب في نظم كليلة ودمنة. [2] 151/ 1 البيان. [3] كان سهل يقول: سياسة البلاغة أشد من البلاغة "144/ 1 البيان، 33/ 3 العقد". [4] ذكر الحصري كثيرًا من بلاغته "16-19 جـ2 زهر". [5] وصف الجاحظ بلاغته وأشاد به "85 و91/ 2 زهر"، وكان يؤثر الإيجاز "18/ 1 البيان، 177/ 1 الكامل"، ونوَّه به سهل بن هارون "11/ 2 زهر". [6] نوَّه المأمن ببلاغته 264/ 3 زهر. [7] 81/ 1 البيان، وراجع 18/ 2 الكامل. [8] 216 / 1 العمدة، 280/ 2 الأمالي للقالي. [9] 81/ 1 البيان. [10] 91/ 1 البيان، 214/ 1 العمدة، 15-17 صناعتين. [11] 90/ 1 البيان، 142/ 1 زهر، و47 الرسالة العذراء. [12] 86/ 1 البيان، 220/ 1 العمدة.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 9