نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 78
وهو يحسد على القليل، ويتسخط على الكثير، جذلُ الظاهر، حزين الباطن، فإذا وجبت نفسهُ ونضب عمره وضحاً ظلّه [حاسبه الله عز وجل] فأشد حسابه وأقل غفره"[1]، أراد[2] من هذا نضب عمره، وهو الاستعارة.
ورووا أن علياً -رضي الله عنه- سأل كبير فارس عن أحمد سير ملوكهم عندهم فقال: لأردشير[3] فضيلة السبق غير أن أحمدهم سيرة أنوشروان[4]، قال: فأي أخلاقه كان أغلب "عليه"؟ قال: الحِلْم والأناة، قال علي رضي الله عنه: هما توءمان ينتجهما علو الهمة.
وقال علي رضي الله عنه: "العلم قفل مفتاحه السؤال".
ورووا أن علياً -رضي الله عنه- قال لبعض الخوارج في حديث طويل: "والله ما عُرفْتَ حتى نعرَ الباطل فنجمت نجوم قرن الماعزة"[5] أردنا قوله: نعر الباطل.
ورووا أن عمر[6] -رضي الله عنه- لما حصّب المسجد[7] قال له رجل: لِمَ فعلت ذلك؟ قال: هو أغفرُ للنخامة[8].
وقال الشعبيّ[9]: "كتب خالد بن الوليد[10] إلى مرازبة[11] فارس عند مقدمه العراق: أما بعد، فالحمد لله الذي فض خدمتكم [1] من خطبة لأبي بكر تراها في البيان والتبيين "47/ 2" مع اختلاف قليل في الرواية. يتسخط: يستقل من تسخط عطاءه أي استقله، أو من السخط وهو المقت والكراهية والغضب. الجذل: الفرح. وجب الميت والحائط: سقط. ووجبت الشمس: غابت. ضحا ظله: أي مات، من ضحا الظل إذا صار شمسًا، والإنسان إذا صار ظله شمسًا فقد بَطَل. [2] أي: أبو العباس عبد الله بن المعتز. [3] من ولد ساسان بن أردشير مؤسس الدولة الساسانية، مكث في الحكم خمسة عشر عامًا. [4] من الأكاسرة الساسانية، مكث في الحكم 48 عامًا، بلغت فيها فارس ذروة المجد. [5] نعر: صوَّت وصاح. نجم: ظهر وطلع. [6] الخليفة الإسلامي الثاني، قتل عام 23هـ. [7] أي: فرشه بالحصى. [8] أي: أستر للبصقة إذا سقطت فيه. [9] راوية كوفي كان نديم عبد الملك بن مَرْوان، وكان محدثًا وفقيهًا وشاعرًا، استقضاه عمر بن عبد العزيز "19-103هـ". [10] الصحابي المشهور والقائد الإسلامي الفاتح، مات عام 21هـ. [11] أي: قواد.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 78