responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 162
10- الإفراط في الصفة 1:
ومنها الإفراط في الصفة، فمن ملح[2] في هذا المعنى إبراهيم بن العباس الصولى في قوله "من المديد":
يا أخا لم أرَ في الناس خلا ... مثله أسرع هجرًا ووصلا
كنت لى فى صدر يومى صديقاً ... فعلى عهدك أمسيت أم لا؟
وقال أبو نواس "من الكامل":
ملك أغر إذا احتبى بنجاده ... غمر الجماجم والسماط قيام3
ثم أسرف الخثعمي[4] حتى خرج عن حد الإنسان فقال "من الكامل":
يدلي يديه إلى القليب فيستقى ... في سرجه بدل الرشاء المكرب5
وقال آخر يهجو رجلًا "من السريع":

1 هو عند أبي هلال باب الغلو "راجع 348-356 صناعتين"، وعرفه بأنه تجاوز حد المعنى والارتفاع فيه إلى غاية لا يكاد يبلغها، وكذلك فعل ابن رشيق 57/ 2 العمدة. وسبقهما إلى ذلك قدامة "37 نقد الشعر"، وأبو هلال يذكر المبالغة كنوع آخر من أنواع البديع غير اللغو "356-399 صناعتين".
[2] ملح الشيء: حسن، وهي في الأصل ملح بتشديد اللام، ولعلها بمعنى أتى بالمليح الحسن.
3 أغر: أي شريف أو كريم، الاحتباء: ضم الرجل ظهره وساقيه بثوب ونحوه. والنجاد: حمائل السيف. غمرهم: أي علاهم. الجماجم: جمع جمجمة؛ وهي عظم الرأس المشتمل على الدماغ. السماط من النخل والناس: الجانب، ويقال: مشى بين السماطين أي: بين جانبي الحفل. والمعنى: أنه -أي الخليفة المهدي الممدوح- عظيم كريم، إذا جلس محتبيًا بحمائل سيفه علا الرجال الوقوف في جانبي السماط.
[4] شاعر عباسي عاصر أبا تمام والبحتري.
5 رواية الصناعتين: المحصد بدل المكرب، أدلى الدلو: أرسلها في البئر. القليب: البئر قبل أن تُطوى أي: تبنى بالحجارة ونحوها. الرشاء: الحبل. الكرب: الحبل يشد في وسط الدلو لِيَلِيَ الماء. والمكرب من المفاصل: الممتلئ عصبًا والشديد.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست