responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 124
الباب الثالث من البديع وهو المطابقة 1:
قال الخليل رحمه الله: "طابقت بين الشيئين: إذا جمعتهما على حذو[2] واحد". وكذلك قال أبو سعيد. فالقائل لصاحبه: أتيناك لتسلك بنا سبيل التوسع فأدخلتنا في ضيق الضمان[3]، قد طابق بين السَّعَة والضيق في هذا الخطاب. وقال الله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [4]. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للأنصار: "إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع"[5]. وقال عيسى بن طلحة[6] لعروة بن الزبير[7] حين ابتلي في رجله: إن ذهب

1 يسميها قدامة في نقد الشعر: "التكافؤ" "ص85"، وقد نقل العسكري في الصناعتين جميع ما كتبه ابن المعتز في الطباق ولم يزد عليه إلا القليل "297 وما بعدها"، قال أبو هلال: المطابقة في الكلام الجمع بين الشيء وضده في جزء من أجزاء الرسالة والخطبة أو البيت من بيوت القصيدة مثل: الجمع بين البياض والسواد والليل والنهار والحر والبرد، وخالفهم قدامة فقال: المطابقة إيراد لفظتين متشابهتين في البناء والصيغة مختلفتين في المعنى؛ كقول زياد الأعجم:
ونبئتهم يستنصرون بكاهل ... وللؤم فيهم كاهل وسنام
وسمى الجنس الأول التكافؤ، وأهل الصنعة يسمون النوع الذي سماه المطابقة التعطف ... إلخ، وقريب من ذلك في إعجاز القرآن للباقلاني "ص79". وراجع باب المطابقة في العمدة الذي تأثر فيه ابن رشيق بمن سبقه من العلماء وخاصة ابن المعتز "ص5 ج2 العمدة، طبعة 1934". وثعلب يسمي المطابقة مجاورة الأضداد "24 قواعد الشعر، طبع ليدن".
[2] حذا النعل بالنعل: قدر كل واحدة منها على صاحبتها.
[3] ضمن الشيء ضمانًا: تكفل به.
[4] سورة البقرة، آية: 179.
[5] في صفحة 3 من الكامل للمبرد شرح وافٍ للحديث.
[6] هو عيسى بن طلحة بن عبد الله ناسك جيد الكلام، وفد على عبد الملك وكلمه في عزل الحجاج فعزله، وتوفي سنة 101هـ.
[7] عروة هو أحد الفقهاء السبعة، ولد بالمدينة سنة 32هـ، وقدم إلى مصر، وأقام بها سبع سنين، ثم عاد إلى المدينة، وتوفي فيها عام 93.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست