نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 119
وقلت من الكامل:
يا دار أين ظباؤك اللعس ... قد كان لي في إنسها أنس
أين البدور على غصون نقا ... من تحتهن خلاخل خرس1
وقال أبو نواس "من الكامل":
تدع المطي أمامها وكأنها ... صفت تقدمهن وهي إمام2
وقال والبة بن الحباب[3] يرثي أخاً له "من المنسرح":
أمسيت في حفرة ببلقعة ... جاورها في محلها حفر
وكنت لي مألفاً إذا نفر ... من بعض إخوان ودهم نفروا4
وقال البحتري5 "من البسيط":
لولا علي بن مر لاستمر بنا ... خلق من العيش فيه الصاب والصبر
برد الحشا وهجير الروع محتفل ... ومسعر، وشهاب الحرب مستعر
1 اللعس: جمع لعساء، يقال: شفة أو امرأة لعساء، واللعس لون الشفة إذا كانت تقرب إلى السواد قليلًا وبابه طرب. الإنس: ضد الجن، والإنس: المؤانسة، والنقا: كثيب الرمل يشبه به الردف، خرس: أي لشدة امتلاء الساقين.
2 يصف سرعة ناقته وتقدمها على المطايا، ويشبهها مع النوق التي زاملتها في السير بالإمام يتقدم على الصف الأول في الصلاة، ويروى -بدل أمامها- وراءها. [3] كوفي شاعر غزل ظريف ماجن وصاف للشراب وأستاذ أبي نواس، توفي قريبًا من عام 175هـ.
4 البلقعة: الأرشض القفر لا شيء بها، النفر: عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة، نفرت الدابة تنفر نفارًا. المألف: الإلف.
5 أبو عبادة الوليد بن عبيد الطائي، ولد بمنبج سنة 206، وتنقل في قبائل طيئ وغيرها، واتصل بالمتوكل والفتح بن خاقان، ومات سنة 284هـ. ويمتاز شعره برقة الأسلوب وحسن الخيال وجودة الوصف والرثاء والعتاب والغزل والمديح، كما يمتاز بقوة الطبع وباتباع مذاهب العرب في نظم القريض.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 119