كتبت أبا جاد وحطّى مرامر ... وسوّدت سربالى ولست بكاتب
وسئل المهاجرون، ممن تعلمتم الكتابة؟ قالوا: من أهل الحيرة وسئل أهل الحيرة عن ذلك، فقالوا: من أهل الأنبار.
وقالوا: أول من وضعه أبجد وهوز وحطى وكلمن وسعفص وقرشت وضعوا الكتاب على أسمائهم، وكانوا ملوكا، «1» وقد عظم الله أمر الكتابة وفخم شأنها، فجعل ذكرها فى أول ما أنزل من كتابه، وهو قوله: الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
وأكثر العلماء فى وصف الخط، فمن أجود ما قيل وأوجز قول بعضهم، الخط مركب البيان، وقال جعفر بن يحيى: الخط خيط الحكمة، به تفصّل وينظم منثوره فنظمته وقلت:
الكتب عقد شوارد الكلم ... والخطّ خيط فرائد الحكم
بالخطّ نظّم كلّ منتشر ... منها وفصّل كلّ منتظم
وقال بشر بن المعتمر:
القلب معدن، والخط جوهر، واللسان مستنبط، والعلم صانع، والخط صنعه، وقال أبو العينا: الخطوط رياض العلوم، وتخاير غلامان فى خطيهما إلى سهل