فجعل يهجوه، ويذكر شميلة، فمما قال:
أتيت ابن عبّاس أرجّى نواله ... فلم يرج معرفى ولم يخش منكرى
وقال لبوّابيه: لا تدخلنّه ... وسدّ خصاص الباب من كلّ منظر
ويسمع أصوات الخصوم وراءه ... كصوت حمام فى القليب المغوّر
فلو كنت من زهران قضيّت حاجتى ... ولكنّنى مولى جميل بن معمر
فليت قلوصى عرّيت أو رحلتها ... الى حسن فى داره وابن جعفر
اذا هى همّت بالخروج يصدّها ... عن القصد مصراعا منيف محيّر
يطالع أهل الشّوق والباب دونه ... بمستفلك الذّفرى أسيل المذمّر «1» أول ما عرفت الجمازات
ان أم جعفر أمرت الرجالين فى بعض مسيرها خلف الرشيد، أن يزيدوا فى سير البختية، وخافت فوت الرشيد، فلما حركت مست ضروبا من المشى من المرفوع وجمزت «2» فى خلال ذلك، ووافقت امرأة حسنة الاختيار، تفهم الامر، فوجدت لذلك الجمز رائحة، ومع الراحة لذة، فأمرتهم ان يسيروها تلك المسيرة، فمازالوا يقربون ويبعدون، ويخطئون ويصيبون، وهى فى