وكتب على الآخرة البقاء، فلا فناء لما كتب الله عليه البقاء، فلا يغرنكم شاهد الدنيا عن غائب الآخرة، وأقصروا الأمل لقصر الاجل، وقال: رأيت الصبر عن محارم الله، أيسر من الصبر على عذاب الله، وقال يوما: لولا اهوال يوم القيامة لكان يوما نزها «1»
أول من قتل الحجاج بالعراق عمرو بن ضابى البرجمى
أخبرنا أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن أبى عاصم عن عوف عن أبى رجاء عن أبى بكر الانبارى عن أبيه عن أحمد بن أبى عبيد عن محمد بن زياد بن ريان الكلبى عن عبد الملك بن عمير قالوا: كان عمر وعثمان يعاقبان على الهجاء فاستعار ضابى من قوم كلبا يقال له: فرحان، فأرادوا أخذه منه فقال:
تجشّم نحوى وفد فرحان خطّة ... تظلّ بها الوجناء وهى حسير «2»
فراحوا بكلب مردفيه كأنّما ... حباهم بتاج المرزبان أمير «3»
فأمّكم لا تتركوها وكلبكم ... فإنّ عقوق الوالدين كبير
اذا غبرت من آخر الّليل دخنة ... يظلّ لها فوق الفراش هرير «4»