أبا جعفر يا ابن الشّهيد الّذى له ... جناحان فى اعلى الجنان يطير
أبا جعفر إنّ الحجيج ترحّلوا ... وليس لرحلى فاعلمنّ بعير
قال: أصبته انطلق إلى الابل، فتخير أفضل ناقة أو جمل فخذه، فجاء أعرابيا بصيرا بالابل، فتخير ناقة يعدها لرحله، فمنعه الغلام، فرجع الى عبد الله فأخبره، فوجه معه، فقال: أعطه الناقة التى طلب، والغلام الذى منعه، فجاء الغلام الى عبد الله فقال: جعلت فداك! صحبتى. فقال: لا بأس إنه بنا لصب، أتبيعه؟ قال: نعم. قال: بكم؟ قال: ثلاثمائة. قال: هى لك، ودونك السيف فلا تحد عنه، فانى ابتعته بأربعمائة دينار، وأعتق العبد وزوجه وولده، فقال الاعرابى:
حبانى عبد الله نفسى فداؤه ... بأعيس موّار سباط مشافره
والاعيس الابيض تعلوه حمرة والجمع عيس، والموار السريع السير، والسبوط فى سائر النجائب يستحب.
وأبيض من ماء الحديد كأنّه ... شهاب بدا واللّيل ملق عساكره «1»
سأثنى بما أوليتنى يا ابن جعفر ... وما شاكر عرفا كمن هو كافره
ومما روى عن أبان بن عثمان من الامثال ما أخبرنا به أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن هارون بن معروف عن عبد الله ابن وهب قال: قال