عنتا «1» باطلا فظلما كما ... تعتر عن حجرة الرّبيض الظّباء
وانما قال أخوها هذا القول لتجزع أمه فلعل حاجبا يدفع اليهم سواه، فقالت الام: ان حيضة وقت حاجبا الموت لعظيمة البركة، فجعلت ابنها حيضة فى جانب ما يدفع الأذى عن السيد.
أول من عمل المقصورة معاوية
قال العينى: رأى معاوية على منبره كلبا فأمر فاتخذ له المقصورة فى المسجد، وقالوا: أول من اتخذها مروان.
أخبرنا أبو أحمد باسناده عن الواقدى عن عبد الحكم بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله قال: أول من أحدث المقصورة فى المسجد مروان ابن الحكم، بناها بحجارة منقوشة وجعل لها كوى، وكان قد بعث ساعيا الى تهامة، فظلم رجلا يقال له دب، فجاء حتى قام حيث يريد مروان ان يصلّى، فطعنه بسكين معه، فلم يصنع شيئا، وأخذوه، وقالوا: ما حملك على ما صنعت؟ قال: بعثت عاملك فأخذ مالى، فقلت أذهب الى الذى بعثه أقتله فهو أصل الظلم، فحبسه مروان حينا، ثم أمر به فاغتيل سرا، وأمر ببناء المقصورة وكان يصلّى فيها مخافة ان يصيبه ما أصاب عمر- رضى الله عنه.
أول من نقص التكبير وأول من خطب جالسا
أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن رجاله عن ابراهيم عن الشعبى قال: أول من خطب جالسا معاوية، حين كثر شحمه وعظمت بطنه، وهو أول من نقص التكبير، وكان اذا قال «سمع الله لمن حمده» انحط الى السجود ولم يكبر، فعد الناس خطبته جالسا من البدع، حتى بعث عبد الملك