فان نلق فى تطوافنا والتماسنا ... فرات بن حيّان يكن جدّ هالك
يصيب وما يدرى ويخطى ومادرى ... وليس يكون النّوك الّا كذلك «1»
وانما يستحسن ذلك لدخوله فى باب التهويل على العدو، وهو يجرى مجرى المكيدة فى الحرب، ومثله ان خثعم قتلت رجلا من بنى سليم فقالت أخته ترثيه.
لعمرى وما عمرى علىّ بهّين ... لنعم الفتى غادرتم آل ختعما
وكان اذا ما أورد الخيل بيشة ... الى حين أسراج أناخ فألجما «2»
فأرسلها رهوا رعالا كأنّها ... جراد رمته ريح نجد فأتهما «3»
فقيل لها: كم كانت خيل أخيك؟ فقالت: اللهم لا أعرف الا فرسه.
ومثله ان ليلى بنت عروة بن زيد الخيل قالت لابيها: كم كانت الخيل؟
حين قال:
بنى عامر هل تعرفون اذا غدا ... أبو مكنف قد شدّ عقد الدّوائر
بجيش تضلّ البلق فى حجراته ... ترى الأكم فيها سجّدا للحوافر