وتوفيت عنده منهن خديجة، وزينب بنت خزيمة، وريحانة، وخلى سبيل العامرية والكندية، وأرجأ ام شريك، وتوفى عن تسع: عائشة وحفصة وأم سلمه وأم حبيبة وسوده وزينب وصفية وميمونة وجويرية، وبعث اليه المقوقس بمارية وأختها سيرين، فاتخذ مارية لنفسه وأولدها ابراهيم- عليه السلام- ووهب سيرين لحسان بن ثابت وهى أم عبد الرحمن.
أول ولد ولد له عبد الله
أخبرنا أبو القاسم بن سيران عن عبد الرحمن بن جعفر عن الغلابى عن العباس بن بكار عن الهزلى عن عكرمة عن ابن عباس، وحدثنا أبو احمد عن الطوس عن الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن عن عبد العزيز بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه، وعن غير هؤلاء يزيد بعضهم على بعض قالوا: تزوج رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهى بنت أربعين سنه، فأول من ولدت له عبد الله ثم زينب ثم القاسم ثم الطاهر ثم المطهر ثم رقية ثم أم كلثوم ثم الطيب ثم المطيب ثم فاطمة، وتوفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين، ومات القاسم والطاهر قبل النبوة فمر رسول الله راجعا من جنازة القاسم على العاص بن وائل السهمى وابنه عمرو فقال: أنى لأشنؤه فقال العاص: لا جرم فقد أصبح أبتر، فانزل الله تعالى إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ
، «1» وزوج زينب من أبى العاص بن الربيع، وأم كلثوم «2» من عتيبة بن أبى لهب، فطلقها بعد أن نبىء رسول الله، فتزوجها عثمان، فولدت له عبد الله فلما بلغ ست سنين ماتت والنبى ببدر، «3» فتزوج بعدها أم كلثوم وتزوج على