responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال من الكتاب والسنة نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 286
بحب الدُّنْيَا ومفتونة بالشهوات قد ضيعوا أَحْكَام الْفَرَائِض وتوثبوا فِي الْحُدُود ويعملون أَعمال الْبر على الْعَادة بالجزاف والتخبط قد نسوا الْمعَاد وخلوا من ذكر الْمَوْت وخشية الله تَعَالَى فِي السِّرّ وأهملوا الْوَرع فهم سراق الْأَسْوَاق فِي مكايلهم وموازينهم وتضيع أماناتهم
ثمَّ من بعدهمْ هَؤُلَاءِ المتهوكون المفتونون فِي الدُّنْيَا حيارى سكارى فهم عرج وزمنى وَعمي لَا يصلونَ إِلَى الْمنزل إِلَّا بعد أهوال وشدائد وعجائب ثمَّ بقوا فِي ظلمَة الصِّرَاط ونفخات النَّار ودخان الْحَرِيق
صفة فَارس من السَّابِقين

قَالَ لَهُ قَائِل صف لنا فَارِسًا من السَّابِقين مَا صفته
قَالَ ذَاك فَارس ركب مركبا من مراكب الْمعرفَة يطير قلبه إِلَى الله تَعَالَى فِي كل وَقت وَأمر وَحكم حَتَّى لَو استقبلته نعْمَة طَار قلبه إِلَى الْمُنعم وَلها عَن النِّعْمَة وَإِذا استقبلته شدَّة طَار قلبه إِلَى الْمُقدر ووقف بِبَاب الْقُدْرَة ينظر إِلَى تَقْدِيره لَهُ ذَلِك قبل اللَّوْح والقلم وَخلق الْعَرْش والكرسي وَالْجنَّة وَالنَّار فهاب أَن يُلَاحظ غير ذَلِك الَّذِي قدرت لَهُ نَفسه بشهواتها وأمنيتها وَإِن ذكر الرزق طَار

نام کتاب : الأمثال من الكتاب والسنة نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست