responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال من الكتاب والسنة نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 179
الإقبال فقد أَمن الْغَرق لِأَنَّهُ قد وَقع قلبه فِي بحار العظمة فَامْتَلَأَ قلبه وصدره حَتَّى شبع وَرُوِيَ وَغَابَ الْحِرْص عَن صَدره ودانت نَفسه فَصَارَت كسفينة قد طبقت عرض الْبَحْر فَإِذا هاج الْبَحْر فَإِنَّهُمَا هُوَ بَحر العظمة جرت سفينته برِيح طيب وشراعها حب الله تَعَالَى وَذكره وريحها شوق العَبْد فَلَو أَخذ الدُّنْيَا كلهَا بكفه لقوي عَلَيْهَا وَلم يضرّهُ لِأَن الْحِرْص مَفْقُود وَإِنَّمَا أَخذهَا لله ثمَّ ردهَا إِلَى الله فَهُوَ كالخازن يَأْخُذهَا بِحَق ويمسكها بِحَق ويصرفها فِي حق لَيست لَهُ فِي ذَلِك شَهْوَة وَلَا نهمة
مثل الشَّهَوَات وترددها فِي الصُّدُور

مثل الشَّهَوَات وترددها فِي الصَّدْر بَين عَيْني الْفُؤَاد مثل ذبان تطير بَين عَيْني الرَّأْس وَإِنَّمَا يجْتَمع الذبان حَيْثُ يكون الشَّيْء الحلو من الْأَشْرِبَة والأطعمة وَكَذَا إِذا اجْتمعت الشَّهَوَات فِي صدر الْمُؤمن وحلاوة الدُّنْيَا ولذاتها فَلَقِيته مُسْتَقرًّا لَهَا بترددهن فَمَا دَامَ الْحر كَائِنا فَذَلِك شأنهن فَإِذا جَاءَ الْبرد لم يكن لَهَا بَقَاء
فَكَذَا صَاحب الشَّهَوَات إِذا جَاءَتْهُ من الله رَحْمَة برد قلبه عَن الشَّهَوَات فَإِن نور الرَّحْمَة يبرد الْأَشْيَاء ويخمدها فَإِن برد الرَّحْمَة

نام کتاب : الأمثال من الكتاب والسنة نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست