responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال من الكتاب والسنة نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 169
فَالنَّفْس تجْرِي فِي أَمر الله مَعَ الْقلب فِيمَا تهوى النَّفس وتشتهي وتلتذ فالسفينة المشحونة منحدرة فَإِذا جاءها أَمر لم تهو وَلم تشته صَارَت كسفينة موقرة مشحونة مصعدة فَهِيَ تجر جرا بِالرِّجَالِ مَعَ الأنين والأعناق وَالْأَيْدِي المكدودة حَتَّى تبلغ المصعد
مثل الدُّنْيَا وانخداع الأحمق بهَا

مثل الدُّنْيَا وانخداع الأحمق بهَا كَمثل الصَّبِي فِي المهد ترْضِعه أمه وتسدل عَلَيْهِ ذَلِك الغطاء وترجحه وتنغمه بأنواع الْكَلَام حَتَّى يذهب بِهِ النّوم فَكَذَلِك الدُّنْيَا ترْضِعه حلاوتها ولذاتها وتطبق عَلَيْهَا الْهوى وتتابع عَلَيْهَا الْأَمَانِي وتطول لَهُ فِي الأمل حَتَّى ينَام عَن الْآخِرَة فَكلما ازْدَادَ أمله طولا كَانَ أثقل نوما ثمَّ سقته شربة فِي نَومه من ذَلِك السم الناقع وَهُوَ حب الدُّنْيَا وشغوفه بهَا حَتَّى يسكر من حلاوة ذَلِك الْحبّ فَعندهَا يغلي حرصه فَهُوَ هَلَاك دينه كَمَا تَسْقِي هَذِه الْمُرضعَة وَلَدهَا من هَذَا الأفيون حَتَّى يثقل نَومه وَيكون كَالسَّكْرَانِ فَإِذا لم تطبخه بالسمن وتمزجه بِسَائِر

نام کتاب : الأمثال من الكتاب والسنة نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست