دقك بالنمحاز حب الفلفل.
وقد يوضع هذا المثل أيضاً في الإذلال للقوم، والحمل عليهم.
باب الاغتنام لأخذ الشيء من البخيل وإن كان نزراً
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: خذ من الرضفة ما عليها.
يقول: إنَّ تركك ذلك لا يتفع. فخذه وإن كان رماداً أو جمراً، فكذلك البخيل اغتنم ما وجدت منه، ولا تدعه له. قال أبو عبيد: وأما قولهم: خذ من جذع ما أعطاك.
فإنَّ أكثر الناس يحمله على هذا المعنى من الاغتنام لأخذ الشيء أيضاً وكان المفضل يذهب به إلى غير ذلك ويقول: كان من حديثه أنَّ غسان كانت تؤدي إلى ملوك المسيح دينارين كل سنة من كل رجل، وكان الذي يلي ذلك سبطة بن المنذر السليحي، فجاء سبطة إلى جذع بن عمرو الغساني يسأله الدينارين، فدخل جذع منزله، ثم خرج متشملاً على سيفه، فضرب به سبطة حتى سكت، ثم قال: " خذ من جذع ما أعطاك " فذهبت مثلاً، وامتنعت غسان من الدينارين بعد ذلك
باب استخراج الشيء من البخيل أحياناً على بخله
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: إنَّ الضجور قد تحلب العلبة.
أي إنَّ هذا وإن كان منوعاً فقد ينال منه الشيء