من سأل صاحبه فوق طاقته استحق الحرمان.
وقال: بعض السلف: " عز الرجل استغناؤه عن الناس " وفي بعض الحديث " استغنوا عن الناس ولو قصمة السواك ".
باب الذم لمخالطة الناس وما يحب من اجتنابهم.
قال أبو زيد: من أمثالهم في هذا قولهم: خلاوك اقنى لحياتك.
أي انك إذا خلوت في منزلك كان أحرى أنَّ تقتنى الحياء وتسلم من الناس. قال الأصمعي: ومن أمثالهم في نحو هذا: من يسمع يخل.
يقول: من يسمع أخبار الناس ومعايبهم يقع في نفسه عليهم المكروه. ومعناه إنَّ المجانبة للناس أسلم. قال أبو عبيد: وقد روينا عن طلحة بن عبد الله إنّه قال: " إنَّ أقل للعيب إنَّ يجلس الرجل في منزله " وروينا عن أبي الدرداء إنّه قال: " نعم صومعة المؤمن بيته يكف سمعه وبصره " وقال أبن سيرين: " العزلة عبادة ".
باب الإفراط في مؤانسة الناس
قال أبو عبيد: من أمثال أكثم بن صيفي: الإفراط في الناس يكسب قرناء السوء.
وقال بعض الحكماء: الأنس يذهب المهابة.
وقال الأصمعي: ومن أمثالهم في هذا: