استنت الفصال حتى القرعى.
قال: وأصله من القرع، وهو قرح يظهر في أعناق الفصلان فتحسب في التراب لتبرأ. قال: ومنه قول أوس بن حجر: يجر كما يجر الفصيل المقرع يقال منه: قرعت الفصيل، إذا جررته قال أبو عبيد: وهذا معنى قولهم للشيء الذي يوصف بالحرارة: هو أحر من القرع.
وتأويله هذا الداء الذي وصفناه. وأما قول العامة: " أحر من القرع " يجزم الراء، على معنى القرع الذي يؤكل فليس بشيء.
باب الممتدح بما ليس عنده يؤمر بإخراج نفسه منه.
قال الأصمعي وغيره في هذا المثل: ليس هذا بعشك فاد رجى.
أي ليس هذا من الأمر الذي لك فيه حق فدعه. وقد يضرب هذا للرجل ينزل المنزل لا يصلح له. قال أبو عبيد: ومنه قولهم: هذا أوان الشد فاشتدي ريم.
وهذا المثل قاله الحجاج بن يوسف على منبره. وزعم