والشيم وقال الأصمعي في التئق والمئق مثله أو نحوه. قال الأصمعي: ومن أمثالهم في الاختلاف: ما يجمع بين الأروى والنعام!.
أي كيف يجتمعان وهذه في رؤوس الجبال، وتلك في سهوله؟ يقول: لا يتفق هذان الرجلان كما لا يتفق ذلك. وقال أبو زيد: في الموافقة: يقال: لا يلتلط هذا بصفري.
أي لا يلتصق بقلبي ولا يوفق شيمتي ولا خلقي. وقد روينا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنّه قال في أهل الإسلام وأهل الشرك: " لا تراءى ناراهما ".
يقول: كيف يتفقان؟! وقد فسرناه في غريب الحديث. وقال أيضاً: " ما أنا من ددٍ ولا الدد مني ".
وقد فسرناه أيضاً. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في قلة الاتفاق قولهم: لا يجتمع السيفان في غمدٍ.
ومنه قول أبي ذؤيب:
تريدين كيما تجمعيني وخالداً ... وهل يجمع السيقان ويحك في غمد!