باب الظلم فيمن حمل رجلاً مكروها ثم زاده أيضاً
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا قولهم: ضغث على إبالةٍ.
قال: والإبالة: الحزمة من الحطب، والضغث: الجرزة التي فوقها. يقول: هي بلية على إنَّ أخرى كانت قبلها.
قال أبو عبيدة: ومن أمثالهم في هذا: كفت إلى وئيةٍ.
قال: والكفت في الأصل هي القدر الصغير، والوئية هي الكبيرة يضرب للرجل يحملك البلية الكبيرة، ثم يزيدك إليها أخرى صغيرة. وقال أبو زَيد: يقال: وقع القوم في أم جندب.
إذا ظلموا. قال أبو عبيد: كأنها اسم من أسماء الإساءة والظلم، وأن يحمل الناس المكروه والأذى.
قال أبو عبيد: ومن أمثال أكثم بن صيفي في نحو هذا وليس هو منه بعينه: إنك لا تجني من الشوك العنب.
يقول: إذا ركبت رجلاً بظلم فقد وترته وحملته المكروه، فانظر كيف يكون حالك.