عينه فراره.
يقول: منظره يغنيك عن مسألته. والفرار: اختبار الشيء ومعرفة حاله، كما تفر الدابة. ومن أمثالهم في هذا قولهم: كفى برغائها منادياً.
وهذا مثل مشهور عند العالم. ومثلهم قولهم: تخبر عن مجهوله مرآته: وقال أبو الأسود الدؤلي يمدح المعطي قبل المسألة:
وإنَّ أحق الناس إن كنت مادحاً ... بمدحك من أعطاك والوجه وافرُ
يقول: يعطيك قبل أن تخلق وجهك بالسؤال، وقال الآخر:
أعطاك قبل سؤاله ... فكفاك مكروه السؤالِ