إنّما يجزى الفتى ليس الجمل.
قالها لبيد بن ربيعة في شعره. وقال الأصمعي: ومنه قولهم: أسق رقاش إنّها سقاية.
يضرب المحسن فيقال: أحسنوا إليه لإحسانه. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في المكافأة قولهم: هذه بتلك فهل جزيتك.
وحكي عن المفضل إنّه كان يخبر عن قائله إنّه يزيد بن المنذر، قاله لعمرو بن فلان، وهما ن بني شهل في فعلة فعلها به عمرو، فجزاه يزيد بمثلها، ثم قال له هذه المقالة، فذهبت مثلا، وفي بعض الحديث المرفوع إنّه قال: " من أزلت إليه نعمة فليكافئ بها، فإنَّ لم يقدر فليظهر ثناء حسنا " وفي حديث آخر " أنَّ المهاجرين قالوا للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّ الأنصار قد فضلونا بكذا وكذا، فقال " ألستم تعرفون ذلك لهم؟ " قالوا: نعم، قال: " فإنَّ ذاك " قال أبو عبيد: أم الحديث فليس فيه أكثر من قوله: " فإنَّ ذاك " فمعناه إنَّ معرفتكم إحسانا مكافأة لهم.