responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 122
الغداف يخطف بيض البومة نصف النهار فيأكله، لأنّ البومة لا تبصر بصرا حادّا في ذلك الوقت. فإذا كان الليل شدّت البومة على بيض الغداف فأكلته.
بين العنكبوت وبين الحرذون شرّ، لأن الحرذون يأكل العنكبوت.
عصفور الشّوك يقاتل الحمار، لأن الحمار إذا مرّ بالشوك أفسد عشه، فإذا نهق بالقرب منه وقع بيضه، وإن كان فيه فراخ خرجت منه، فلهذه العلة يطير هذا العصفور حول الحمار وينقره.
والغراب يعادي الثور والحمار وينقرهما.
والحيّة تعادي الخنزير وابن عرس، لأنهما يأكلان الحيّة حيث وجداها.
الغداف مصادق للثعلب، والثعلب مصادق للحيّة، «والسبب في عداوة العصفور للحمار أن معاش العصفور من بزر الشوك وفيه يبيض، وهو وكره، والحمار يرعى ذلك الشوك إذا كان رطبا» .
البقر يكون في الجبال إذا ضلّت بقرة تبعتها الأخرى، ولذلك الرعاة إذا لم يجدوا بقرة واحدة وعدموها طلبوا سائر البقر وفقدوها من ساعتهم.
الخيل إذا ضلت الأنثى منها أو هلكت ولها ولد فإن إناث الخيل ترضعه وتربّيه، وذلك أن جنس الخيل في طباعها حبّ أولادها.
الأيايل تلقي قرونها في أماكن عسرة صعبة، لا ترتقى لئلا تؤخذ، ولذلك قيل في المثل: حيث تلقي الأيايل قرونها، فإذا ألقتها توقّت أن تظهر إلى أن تنبت، كأنها قد ألقت سلاحها. وقيل: إنه لم يعاين أحد القرن الأيسر من قرنيها، لأن فيه منفعة عظيمة.
وإذا وضعت أولادها أكلت مشائمها من ساعتها، ولا يمكن أخذها لأنها تأكل من قبل أن تقع على الأرض.
والأيّلة تصاد بالصّفير والغناء، ويفعل ذلك رجلان أحدهما يغنّي ويصفّر، والآخر يرشقها بالسهام، فلإصغائها إلى الصفير والغناء لا تحذر السهام.
ويقال إن الأيّل إذا كانت أذناه قائمتين فهو يسمع كل شيء ولا يخفى عليه ما يراد به، وإن كانتا مسترخيتين خفي ذلك عليه.
الفهد إذا أكل العشبة التي تسمى خانقة الفهود يطلب زبل الإنسان فيأكله ويتعالج به.
ابن عرس إذا قاتل الحيّة أكل السّذاب مخالفة للحيّة.
اللقالق إذا خرجت من قتال بعضها بعضا تضع على الجرح صعترا بريا.
يقال إن ذكور العصافير تبقى سنة فقط، والدليل على ذلك- أنها من قبل أطواقها

نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست