فهات الكأس مترعة ... كأن حبابها حدق
تكاد بنور بهجتها ... حواشي الكأس تحترق
فقد غنى بنان لنا ... جفون حشوها الأرق
قال علي بن يحيى: فعدل بنان بلحن الصوت إلى شعرها وغنانا فيه، فشربنا عليه بقية يومنا حتى سكرنا.
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان، قال أنشدني محمد بن الفضل النيسابوري ق52 لعريب ترثي العباس بن المأمون:
يا من بمصر غدرها الدهر ... قد كان فيك يصاول الدهر
زعموا قتلت وعندهم عذر ... كلا، وربك ما لهم عذر
حدثني عمي الحسن بن محمد قال أخبرني أحمد بن المرزبان قال: غضبت قبيحة عن عريب، ثم رضيت عنها، فقالت فيها هذا الشعر وغنت فيه:
سبحان من أعطى عريب الذي ... رجته في المولاة والمواليا
أعطاك في المعتز أمنية ... والسؤل في سيدة الدنيا
ورد حسن الرأي منها لها ... وطيب الله لها المحيا